فلورة سورية

تعتبر موسوعة سورية فلسطين وسيناء النباتية “Flora of Syria, Palestina, and Sinai” التي نشرها Post بين 1883-1896 أهم مرجع لنباتات سورية بعد فلورا المشرق لبواسييه. ثم قام Bouloumoy عام 1930 بنشر الموسوعة النباتية اللبنانية السورية. أما الأب Paul Mouterde، فيعتبر من أنشط جامعي النباتات في سورية ولبنان، ونشر موسوعة جبل العرب “La Flore du Djebel Druze” في عام 1953 ، كما نشر الموسوعة النباتية اللبنانية السورية الجديدة “Nouvelle flore du Liban et de la Syrie” خلال الفترة بين 1966-1983..

الصفحة الرئيسية

الدراسات السابقة

تاريخ دراسة النبت الطبيعي السوري

قام عدد من الباحثين بدراسة النبت الطبيعي في سورية والتي اعتمد عليها بواسييه Boissier في نشر موسوعة نبات المشرق (1867-1888) التي ضمت توثيقا للنباتات التي جمعت حتى الثمانينات من القرن الماضي.  من أهم تلك الدراسات دراسة لابلاردير التي قام بها بين 1791-1812 ونشرها بعنوان “Icones plantarum Syriae rariorum”، والتي تضم رسوما ووصفاً لنباتات جمعت من حول دمشق وجبال لبنان الشرقية، علماً أن عينات هذه الدراسة محفوظة في جنيف. كذلك الدراسة التي نشرها راسل Russell عام 1756 بعنوان “The Natural History of Aleppo” ونقحت ثانية عام 1794، والتي تضم الكثير من النباتات التي وصفت لأول مرة، والمحفوظة في المتحف البريطاني. ثم الدراسة التي نشرها Olivier 1801-1804 بعنوان “Voyage dans l'Empire Othoman, l'Egypt, et la Prese” بعدها نشر Sectzen عام 1810 “Reison durch Syrien”.. وكذلك الدراسة التي أعدهاBurchert  في عام 1822 بعنوان “Travel in Syria”، ثم ما نشره Aucher Eloy في عام 1843 عن النباتات التي جمعها من حول دمشق وشمالي سورية، وكانت دراسته بعنوان “Relations de voyages en orientalis”. أما Kotschy فقد تجول في جبل الأقرع والساحل السوري ومنطقة حلب، وجمع نباتات هذه المناطق. وكان من أهم دراساته دراسته عن البلوط 1858-1862 ودراسته عن نباتات جبال لبنان الشرقية Die Sommer Flora des Antilebanon، أما بواسييه Boissier، فقد زار دمشق وجبال لبنان الشرقية واللاذقية وجبل الأقرع وحلب، ونشر كتابه” Diagnosis plantarum Orientalium”  خلال الفترة 1843-1859، ثم نشر الموسوعة المشهورة “Flora orientalis” في خمسة أجزاء وملحق، حيث ضمنها وصفاً لما جمع من عينات نباتية، اضافة إلى مجموعات من سبقه مثل Gaillardot الذي جمع عينات من جبال لبنان الشرقية ومنطقة دمشق، وBlanche الذي جمع في عام 1847 بعض النباتات من البادية السورية.

 تعتبر موسوعة نباتات المشرق أحد مصادر المعلومات الأساسية لنباتات أقطار المنطقة سواء في شموليتها أو في مفهومها للنوع النباتي، وكذلك المجموعة النباتية التي جمعها بواسييه والمحفوظة في متحف الحديقة النباتية في جنيف. ولا يمكن نشر أي دراسة حول الأنواع النباتية في المنطقة دون الرجوع إليهما. درست النباتات الطبيعية السورية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بشكل مكثف، إذ أسس Blanche و Vincent معشبات كبيرة في بيروت، أما بوست Post فقام بجولات واسعة في سورية ولبنان، ونشر دراساته في كتاب بعنوان “Plantae postianae” خلال الفترة بين 1890 - 1900 .

  تعتبر موسوعة سورية فلسطين وسيناء النباتية “Flora of Syria, palestina, and Sinai” التي نشرها Post بين 1883-1896 أهم مرجع لنباتات سورية بعد فلورا المشرق لبواسييه. ومن الباحثين البارزين الذين درسوا النباتات السورية أيضا Bornmueller الذي نشر عدة دراسات حول نباتات المنطقة في الأعوام 1898، 1912، 1913، 1921. كما قام Handel-Mazzetti بجولات نباتية في منطقة حلب ووادي الفرات وجبل سنجار وجبل عبد العزيز، ونشر كتاب بعنوان “Pteridophyta und Anthophyta aus Mesopotamien und Kurdistan”. أما Dinsmore، فقد نقح الموسوعة النباتية السورية الفلسطينية وأعاد نشرها عام 32-1933 حيث ضمنها كل ما نشر بعد عام 1896، كما نشر Thiebout الموسوعة السورية اللبنانية في ثلاثة أجزاء في العام 1936.

 ثم قام Bouloumoy عام 1930 بنشر الموسوعة النباتية اللبنانية السورية. أما الأب Paul Mouterde، فيعتبر من أنشط جامعي النباتات في سورية ولبنان، ونشر موسوعة جبل العرب “La Flore du Djebel Druze” في عام 1953 ، كما نشر الموسوعة النباتية اللبنانية السورية الجديدة “Nouvelle flore du Liban et de la Syrie” خلال الفترة بين 1966-1983.

مميزات النبت الطبيعي السوري:    

 

1-      لا يضم النبت الطبيعي السوري أية نباتات مدارية، وحتى في المناطق الدافئة من سورية.

2-      هناك عدد كبير من الأنواع النباتية الشجرية تصل إلى حدود توزعها الجنوبية في الأراضي السورية، أي أن سورية تشكل منطقة حدودية لهذه النباتات، مثال ذلك اللزاب Juniperus excelsa، والدفران J. drupacea، والأرز اللبناني Cedrus Lebani، والشوح Abies cilicica، والصنوبر الصنوبري Pinus pinea، والعذر Quercus cerris، وكذلك أنواع القيقب Acer والنيرية Carpinus وغيرها.

 3-      وجود عدد من الأنواع الأكسينية الشمالية التي تعتبر بقية من غطاء نباتي قديم كان يسود في أحقاب أكثر رطوبة من المناخ الحالي، مثل Alnus orientalis أو جار النهر الشرقي، والشمشير Buxus longifolias والجويز Fraxinus ornus،  وDrosera rotandifolia، و Digitalis ferruginea .

 4-      وجود نباتات مشوكة البنية على الجبال الشاهقة الارتفاع مماثلة لما يوجد في شرقي تركيا وايران، مثال ذلك جبل الشيخ وسلسلة جبال لبنان الشرقية، حيث توجد انواع من القتاد Astragalus، والقطب Onobrychis ، والأريال الشوكي Acantholimon، و Minuartia.

 5-      وجود نبات طبيعي ألبي على قمم الجبال مشابه للنبات الطبيعي الأوروبي السيبيري، حيث توجد أنواع من الأجناس Rununculus, Oxyria , Arabis, Draba, Saxifraga, Potentilla, Heracleum, Myosolis , Odontites، وغيرها.

 6-      تواجــد عدد كبير من الأشجار والشجيــرات التــي تنمو على المناطق الجبلية الجافة مثـــل  Amygdalus arabica، و A. lycioides، وA. Orientalis، و Cerasus tortuosa، و C. microcarpa، وPistacia atlantica، و P. Khinjuk، و Acer monspessulanum، و Rhamnus petiolaris،       وR. kordicus.

 7-      هناك عدد من الأجناس النباتية التي تعتبر منطقة الشرق الأوسط مركز تنويع وتطور لها، مثال ذلك  Nepeta،  Salvia،   Stachys،  Phlomis ،  Thymus،  Verbascum،   Saponaria،  Arenaria،  Silene،  Minuartia،  Gypsophila،  Isatis، Alyssum،  Paronychia،  Astragalus،  Onobrychis، Trigonella، Acantholimon، حيث توجد أنواع متوطنة عديدة في مختلف المناطق الجغرافية النباتية وفي بيئات مختلفة، مما يدل على أن كثيرا من هذه     الأجناس نشأت في المنطقة وظهرت بينها تمايزات بيئية هامة الأمر الذي أعطى كل منطقة جغرافية نباتية نباتاتها المميزة.

 

مكونات النبت الطبيعي السوري

 

 يضم النبات الطبيعي السوري ما يزيد على ثلاثة آلاف نوع نباتي (3077 نوع)، مرتبة فـــي 919 جنســـا و 133 فصيلة. والمكافئ الجنسي 3.35، أي يقابل كل جنس واحد أكثر من ثلاثة أنواع، ويقابل الفصيلة الواحدة سبعة أجناس وحوالي 23 نوعا. أما التنويع في وحدة المساحة فيسـاوي 0,718  فصيلــة و 4,97 جنسا و 16,6 نوعا في كل 1000 كم2 من مساحة القطر العربي السوري.

 يبين الجدول أسماء ثلاثين فصيلة تضم أكثر من 80% من الأنواع النباتية الزهرية السورية و 75% من الأجناس النباتية. وكما نلاحظ لا يوجد تناسب بين عدد الأجناس وعدد الأنواع في الفصيلة الواحدة، ذلك أن عدد أنواع الجنس الواحد متباين أيضا إلى درجة كبيرة. ويلاحظ ذلك بوضوح عند مقارنة الفصيلة المركبة مع الفصيلة الفراشية أو الفصيلة الوردية مع الفصيلة الزنبقية. وتجدر الإشارة هنا إلى وجود عدد كبير من الفصائل وحيدة الجنس، مثال ذلك الفصائل   Styracaceae، و  Cactaceae، و Cuscutacae وحتى بعض الفصائل وحيدة النوع مثل: Acanthaceae  وEquisetaceae.

 

 

التوطن في سورية

 يضم النبت الطبيعي في سورية نسبة من التوطن أعلى مما هي عليه في فلسطين أو الأردن أو الجزيرة العربية أو العراق ذلك للأسباب التالية:

1-       تواجد هضاب وجبال معزولة في البادية السورية حيث تسيطر النباتات الايرانية التورانية

2-      تواجد جبال شاهقة مثل جبل الشيخ وسلسلة جبال لبنان الشرقية والجبال الساحلية مما يسمح بوجود أنواع نباتية ألبية وشبه ألبية .

وبشكل عام يمكن وضع الأنواع المتوطنة السورية في ثلاث مجموعات لكل منها منشأ نباتي مستقل:

 1)  نباتات متوطنة من أصل ايراني توراني، وهي غالبية النباتات المتوطنة، وتنتشر على السفح الشرقي لسلاسل الجبال الداخلية وجبال البادية.

 2)  بقايا أوروبية سيبيرية تتوضع بالدرجة الأولى في أعالي الجبال، وخاصة الجبال المتوسطية والنطاقات شبه الألبية.

3) نباتات متوطنة متوسطية جبلية تقتصر على المناطق الجبلية.

 

 الانتماء التصنيفي والجغرافي النباتي للأنواع المتوطنة

         يوجد في سورية 243 نوعا متوطنا، أي ما يمثل 7.8% من مجمل الفلورا الطبيعية للقطر المسجلة في الموسوعة النباتية المشار إليها سابقاً، وتنتمي هذه الأنواع إلى 113 جنسا و 35 فصيلة مختلفة. يبين الجدول ادناه الفصائل الـ15 الأكثر توطنا بعدد أنواعها، والنسبة المئوية للتوطن بين أنواع هذه الفصائل المتواجدة في سورية.

التوزع الجغرافي ومراكز التوطن:

      عند إسقاط مواقع تواجد الأنواع المتوطنة على مربعات مساحة كل منها 124,8 كم2  لأراضي الجمهورية العربية السورية ، نجد أن 97 مربعا من أصل 1480 مربعا توزعت عليها أراضي الجمهورية العربية السورية في شبكة التقسيمات التي ضمت 2115 مربعاً امتدت على بعض الدول المجاورة) قد سجل فيها أنواع متوطنة، أي أن هناك  تركيزاً في التوطن في بعض المناطق التي تشكل 6.3% من المساحة الكلية للقطر، أي أن بعض المناطق في الجمهورية العربية السورية تضم أنواعا متوطنة متجمعة فيها بشكل خاص، حسب ما سجل من أنواع متوطنة حتى الآن في سورية. عند مقارنة توزع الأنواع النباتية المتوطنة في سورية، مع الخريطة الطبوغرافية نجد أن النباتات المتوطنة تتوزع بصورة خاصة في الجبال والمرتفعات، كما يظهر أن السفح الشرقي لجبال لبنان الشرقية وجبل العرب من أكثر المناطق السورية وفرة بالأنواع المتوطنة.

 

a

مركز جبال لبنان الشرقية

يمتد عمر هذه السلسلة جيولوجياً إلى الحقب الثالث، وتقع على طول الحدود مع لبنان، وهي تبدأ في الجنوب اعتبارا من سهل الحولة وتمتد حتى الحدود الجنوبية لسهل حمص قرب قرية حسيا شمالا، تبلغ أعلى قممها 2814 مترا في جبل الشيخ، ولكنها بشكل عام تتراوح ما بين 1000 - 1800م فوق سطح البحر، وتمتد عن هذه السلسلة باتجاه الشمال والشمال الشرقي سلسلة جبال القلمون التي يبلغ أقصى ارتفاع لها 1806 م. تقع أمطار هذه الجبال ضمن المجال 400-600 مم/ السنة في مرتفعات الجولان والجزء الشرقي من جبل الشيخ والمناطق المرتفعة من جبال لبنان الشرقية (ميسلون - الزبداني - سرغايا). تنخفض كمية الأمطار إلى 200-400 مم/سنة في صيدنايا ومعلولا، وتأخذ بالتناقص شمالا باتجاه رأس المعرة ويبرود وقارة، ويزداد هذا التناقص باتجاه الشمال الشرقي مع امتداد سلسلة القلمون ليصل إلى أقل من 200 مم في مناطق النبك ودير عطية ومهين وصولاً إلى القريتين فحدود البادية حيث لا تزيد الأمطار على 125 مم. تقع على امتداد هذه السلسلة أهم مراكز التوطن التالية حيث تكون كثافة التواجد بأعلى قيم لها في منطقة الزبداني وبلودان ومضايا وكفير يابوس وميسلون وحلبون ومنين: • مربع بلودان: تشكل المنطقة المحصورة بين حلبون في الجنوب الشرقي وهريرة في الجنوب الغربي مرورا ببلودان في الغرب وحتى عين حور في الشمال أغنى المناطق بالأنواع المتوطنة (41 نوعاً)، وتشكل هذه المنطقة جزءاً من جبال لبنان الشرقية في قسمها الجنوبي. يتراوح الارتفاع من 1400 - 2200 متر فوق سطح البحر، ويمكن القول أن مناخها مشابه لمناخ بلودان، وهي ظهور جبلية يتراوح معدل الامطار فيها من 300 إلى أكثر من 500 مم/سنة. ونجد في هذا المركز ملجأ للعديد من الأنواع المتوطنة التي ينفرد بها، مثل Gagea micrantha ، Melica Pannosae، Polygonum libani ، Allium zebdanense، Agropyron libanoticum ، Tulipa lownei و Tulipa aucheriana . • مربع معلولا ويمتد من خان المعز وخان العروس في الجنوب ويشمل عين التينة وقطعة من طريق دمشق حمص حتى جبعدين في الغرب ومعلولا في الوسط حتى الصرخة في الشمال. وتشكل هذه المنطقة جزءاً من السفوح الشرقية لسلسلة جبال لبنان الشرقية، ويتراوح ارتفاعها من 800-1800 متر فوق سطح البحر حيث توجد أخفض المواقع في خان المعز وأعلاها في الصرخة، وتعتبر محطة معلولا ممثلا لمناخها، ويتراوح معدل الأمطار فيها من أقل من 200 إلى أكثر من 350 مم/سنة.




مركز البادية (تدمر وقريتين)

تتناثر في هذا المركز جبال السلسلة التدمرية، التي نشأت في الماستريختيان من الحقب الجيولوجي الثاني، بشكل خطوط رشيقة متطاولة وضيقة متوازية، وتشكل المنخفضات فيما بينها احواضاً جبلية بينية متطاولة مغزلية الشكل وغير مغلقة. تشترك جميع جبال السلسلة التدمرية بصفة عامة كونها قليلة الارتفاع، حيث لا يتجاوز الارتفاع المتوسط لكامل الجبال التدمرية الـ500-600 متر فوق سطح البحر. يحتل هذا المركز مكانة خاصة من حيث شدة العوامل الحدية التي يتعرض لها، سواءً في ذلك العوامل الحيوية أو العوامل الاضطرابية اللاحيوية ولا سيما ضغوط الاستثمار غير الرشيد، مع التنويه بأهمية البادية من الناحية النباتية الطبيعية والتي تضم كما ذكرنا أكثر من 1400 نوع نباتي. ومن أهم الأنواع التي ينفرد بها هذا المركز: Ajuga rechingeri، Salsola autrani، Allium azaurenum، Salvia nazalena ، Astragalus tadmorensis ، Ankyropetalum coelesyriacum.




مركز جبل العرب

تشكل تضاريس هذا المركز مظهرا طبيعيا للأشكال البركانية المختلفة حيث يمكن ملاحظة وجود المخاريط البركانية الحديثة، ويبلغ متوسط ارتفاع هذه الجبال 1000 م فوق سطح البحر، وتصل أعلى قمة إلى 1800م في جبل اللجينة الواقع في الكتلة الرئيسية لجبل العرب. وتختلف أشكال التضاريس اختلافا كبيرا بسبب تتابع الصبات البركانية ذات الاعمار المختلفة، ويشار هنا إلى أن آخر الاندفاعات البركانية حدثت في الحقب الرابع. يحد منطقة جبل العرب من الغرب وادي الأردن وبحيرة طبرية، ويفصلها عن هضبة الصحراء السورية في الشرق منخفضات متطاولة باتجاه جنوب شرق - شمال غرب ويفصلها عن السلسلة التدمرية منخفض دمشق، وترتفع بشكل عام باتجاه سفوح جبل الحرمون في الجهة الشمالية الغربية. تتراوح معدلات أمطار هذا المركز بين 200-400 مم و تقل باتجاه الشرق كلما اقتربنا من البادية، وتزيد كلما ارتفعنا عن سطح البحر باتجاه الغرب. إلا أن المركز بشكل عام ذو شتاء بارد إلى بارد جدا حيث تتراكم الثلوج لفترة طويلة نسبيا في قمم الجبال، والصيف حار وجاف. ويشكل هذا المركز السفح الغربي لجبل العرب، اعتبارا من خربة والمجيفر وعفينة في الجنوب مرورا بالسويداء في الوسط وقنوات حتى مردك في الشمال ودير اللبن، بما في ذلك جباب وأم ولد والدارة والطريق الواصل بين السويداء وازرع مرورا بالسجن. وتضم هذه المنطقة جزءاً من سهل حوران وجبل العرب ( 400-600 متر فوق سطح البحر)، وتتراوح الأمطار من 250-400 مم/سنة. ويشمل المركز عدة مربعات تتراوح فيها الكثافة بين 5-21 نوعا في كل منها. ومن الأنواع التي ينفرد بها المركز: Salvia drusica ، Polygonum Cedrorum، Trifolium bonnevillei gambaultii Consolidia و Smyrniopsis syriaca.




مركز هضبة حلب

تشكل هضبة حلب سطحا ممهدا قليل التموج، ويبلغ ارتفاعها 400-600م، يحد هذه الهضبة من الجنوب السلسلة التدمرية الشمالية، ومن الغرب جبل الزاوية، ومن الشمال الغربي جبل الأكراد الذي يفصله عنها حوض عفرين - ادلب، أما في الشرق فتمر تدريجيا وبدون حدود واضحة نحو سهل الفرات. وقد نشأت هذه الهضبة خلال الباليوجين في الحقب الثالث. وهي ذات مناخ جاف إلى شبه جاف ويبلغ معدل الهطول المطري 200-400مم/سنة. من الأنواع المميزة لهذا المركز : Astragalus dorcoceras، Tulipa aleppensis ، Lamium adoscifolium و Vicia qatmensis.




مركز الجبال لساحلية

تمتد هذه الجبال في غرب القطر العربي السوري متجهة من الجنوب نحو الشمال، اعتبارا من وادي نهر الكبير الجنوبي على الحدود مع لبنان حتى مكان انعطاف نهر العاصي نحو الغرب. يحد هذه السلسلة من الغرب السهل الساحلي، ومن الشرق سهل الغاب الذي يفصلها عن جبل الزاوية ، يبلغ الارتفاع الوسطي لها /1400/ م وأعلى ارتفاع فيها هو /1550/ م. تكثر على سفوحها الغربية أودية ضيقة وعميقة، تتابع سيرها على السهل الساحلي بانحدار شديد نسبيا باتجاه البحر، وقد نشأت مجمل الكتل الجبلية الساحلية خلال الماستريختيان في الحقب الثاني. يحد السلسلة في الجنوب هضاب بازلتية (شين وتلكلخ)، بينما يحدها في الشمال وادي نهر الكبير الشمالي الذي يفصلها عن كتلة البسيط والأقرع، حيث تمتد كتلة البسيط محاذية لساحل البحر وتقع بين وادي نهر الكبير الشمالي في الجنوب ووادي العاصي الأسفل في الشمال، ويعتبر جبل الأقرع 1775 م في أقصى الشمال أعلى نقطة فيها. أما جبل الأكراد (كردداغ)، فيشكل امتدادا لسلسلة جبال طوروس التركية، ويقع بين وادي نهر عفرين ووادي نهر قره صو (الأسود) ، يبلغ ارتفاعه الوسطي 800 م وأقصى ارتفاع له هو 1200م. تتميز المنطقة بشكل عام بمعدل أمطار مرتفع يزيد على 600 ملم/سنة ويصل في أعالي الجبال إلى 1500-1600 مم/سنة، وهي ذات مناخ متوسطي رطب وشتاء معتدل إلى دافىء، مع ملاحظة وجود الثلوج في فصل الشتاء على قمم صلنفة التي يصل ارتفاعها إلى 1500م فوق سطح البحر. من الأنواع التي تميز هذا المركز: Saponaria bargyliana، Urtica fragilis، Fritillaria alfredae ، Cytisus Cassias ، Valezia fasciculata ، Dianthus pendulus، Lathyrus stenolobus و Trifolium cassium .




مركز حمص

يقع المركز في منخفض جبلي تحيط به سلاسل جبلية مختلفة حيث تنتهي على حدوده الجنوبية جبال لبنان الشرقية وجبال القلمون، كما تبدأ من طرفها الشمالي سلسلة الجبال الساحلية، ومن الشرق السلاسل التدمرية، أما من الناحية الغربية فتمتد مرتفعات جبلية تتبع لسلسلة الجبال الساحلية. وتقع حمص في قلب هذا المركز على ارتفاع 505م فوق سطح البحر، حيث تتمتع بمناخ انتقالي في الطابق شبه الجاف وتتلقى من الأمطار ما يعادل 413 مم/سنة. ومن الأنواع التي تميز هذا المركز: Centaurea mouterdii ،Anthemis samuelssonii ، Lathyrus basalticus، Iris basaltica و Crocus itellinus .